الفنون والمعمار فى مصر اليونانية الرومانية
الحكم و الادارة فى مصر اليونانية الرومانية
مع دخول الاسكندر لمصر واحتلالها من قبل اليونانيين والإغريق ، تحولت مصر فى ذلك العصر من دولة مستقلة ذات سيادته تديرها سلطة مصرية بحتة تعمل على نمو الحضارة وإزدهارها فى مصر وبدءت الحياة الاقتصادية فى مصر اليونانية الرومانية .
تاريخ مصر اليونانية والرومانية
الحكم و الادارة
الحياة الإقتصادية
الفنون والمعمار
الحياة العلمية والثقافية
الحياة الدينية والعقائدية
الأوضاع الكلاسيكية لتماثيل الفن المصرى القديم وإن أضافوا بصمة إغريقية بحتة وهى رؤوس التماثيل والتى يمثل فيها ملامح طبيعية لوجه الملوك وشعرهم فى الفن الإغريقى فكان لإعتزازهم بقوميتهم عامل على حرصهم لتمثيل الرأس والشعر بالفن الخاص بهم ، فجمعت هذه التماثيل بين الفن المصرى القديم الكلاسيكى المميز والفن الإغريقى كذلك حرص الملوك على تمثيل أنفسهم على جدران المعابد فى خلال العصور اليونانية والرومانية وهذا جلى فى معابد فيلة ودندرة وكوم إمبو وإدفو على هيئة ملوك مصر فى العصور الفرعونية بكل تفاصيلها سواء الأوضاع الجسدية الوجه والكتف والأذرع والأيدى والأرجل من الجانب والعيون من الأمام . كذلك من حيث الزخارف والحلى فى الملابس وكذلك أغطية الرأس التى ماثلت تيجان الملوك المصرية المعروفة بنفس زخارفها وكل هذا أمام نفس المعبودات المصرية مثل أوزيريس وإيزيس وحور وحاتور وغيرها من الآلهة .
وكان النشاط التجارى محدود فى مرور بعض القوافل التجارية الاقتصادية بين أسيا ممثلة فى الهند وبعض بلاد النوبة بأفريقية لجلب أنواع معينة من الخامات والبضائع مثل العاج والبخور والأخشاب والأقمشة وبعض المنتجات الزراعية التى تحتاجها أوروبا وساعد على هذا موقع مصر المتميز بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا واطلالها على البحرين الأبيض والأحمر وامتدادها الطبيعى للجنوب المؤدى إلى أواسط أفريقيا .
كذلك أشكال الأثاث وخاصة العرش والمحافة التى تستخدم فى الطقوس الدينية وكذلك الأدوات التى يمسك بها الملوك كالصولجان والشارات الملكية مثل الرموز الملكية . كذلك فى العمارة حرصوا على اتخاذ نفس أنماط العمارة المصرية فى شكل الأعمدة على أشكال اللوتس والبردى وسعف النخيل والأعمدة التى تزينها وجه الآلهة حاتحور وكذلك أشكال البوابات وزخارف الجزء الأعلى من المعابد والمعروف بالأفريز وخاصة الأبواب التى زينت بشكل أقرص الشمس المجنحة رمز الإله رع .
والإضافة الجديدة التى أضافها اليونانيين والرومان هو سك العملة والذى لم يكن معروفاً فى مصر ، حيث كان يتم عمل مقابضة فى عملية البيع والشراء ولم تكن النقود معروفة فى مصر . فمع حكم البطالمة لمصر ومن بعدهم الرومان وجدنا إنهم استحدثوا سك عملة معدنية من الفضة أو الذهب أو البرونز أو النيكل تحمل صور ملوكهم على وجه وبعض الشارات الملكية أو الدينية أو وثائقية مثل القاب أو تاريخ وإن كان البعض منها صبغ بصبغة مصرية بحتة مثل أشكال بعض الرموز الدينية . أما فى مجال الموسيقى والغناء فقد استمر المصريين خلال العصر اليونانى والرومانى محتفظين بموسيقاهم وآلاتهم الموسيقية وأشعارهم وغنائهم كما كان الحال فى العصر الفرعونى ، ولكن نجد أن اليونانيين والرومان جلبوا معهم فنهم وآلاتهم الموسيقية الخاصة بهم ، وإن كان من المستبعد حدوث امتزاج ولو بسيط بين هذه الآلات وخاصة فى خلال الاحتفالات والأعياد وخاصة فى الأعياد الدينية التى حرص الملوك البطالمة والرومان على القيام بنفس واجبات الملوك الفراعنة وذلك للتقرب للمصريين . وفى مجال الملابس والأقمشة استعان البطالمة والرومان بمصانع الأقمشة فى مصر وخاصة فى الصعيد فى قفط لإنتاج أقمشة الملابس الملونة والمزخرفة .
وإن حرص المصريين على استخدام أنماط الزخارف والألوان للملابس المصرية الأصيلة وإن جد عليها بعد إعتناق المصريين للمسيحية واستخدام عناصر الفن القبطى المعروفة فى زخرفة هذه الملابس . وكان المصريين خلال هذا العصر اليونانى الرومانى متمسكين بفنهم القديم الفرعونى فى كل المجالات سواء العمارة أو الملابس أو الأدوات وغيرها حتى دخلت المسيحية إلى مصر ، فنبذ المصريين وبعدوا عن هذا الفن واستحدثوا لأنفسهم فن جديد وهو ما يطلق عليه بالفن المصرى القبطى ذو الصبغة الدينية البحتة حيث مثل الرموز الدينية مثل العنب وأوراق النبات والسلال والصلبان والأساطير الدينية على كل شئ سواء فى تيجان الأعمدة أو الجدران أو المحاريب للكنائس والأديرة والمنابر والمذابح والأبواب وكذلك الأثاث سواء للكنائس أو المنازل وأدوات المنازل بكل أنواعها والكتب . وهذا الفن كان يتميز بالوضوح والبساطة معاً مع استخدام اللغة المصرية والتى تطور الخط فيها إلى الخط القبطى بالحروف اليونانية كأحد عناصر الزخرفة للفن القبطى . فنجد فى مصر خلال هذا العصر ما يشبه نوعين من الفن. الأول وهو الفن القبطى أى المصرى للمصريين وفن آخر مزيج من الفن اليونانى والمصرى يحمل خصائص الفنيين .