الغوص صناعة وتاريخ
الغوص صناعة وتاريخ
أن تجرب الإثارة والمغامرة في الفضاء المائي وعالم ما تحت الماء وكغواص ستتعرف على أنواع متعـددة من الحيـاة الفطرية المذهلة وتكتشف عالم من الجمال المدهش,فالمحيطات والبحـار والأنـهار والبحيرات والمحاجر المغمورة تحوي مواطن لأحياء ستأسـر اهتمامك وخيالك مدى الحياة
قد تكون شاهدت أفلاما وصوراً لعالم ما تحت الماء .. أنه من المستحيل على غير الغواص أن يفهم بشكل كامل ما هو الغوص ,
فإلى جانب مشاهدتك للمخلوقات المائية بجمالها الخلاب فإنك سوف تجرب :
إحساسا فريدا للغوص كالإثارة عند التنفس تحت الماء لأول مرة والإحساس بانعدام الوزن والسباحة كرجال الفضاء
وكل ما اكتسبت خبرة في الغوص تبدل الإحساس بالغموض الذي يعتريك الآن إلى فضول وإثارة ومغامرة بالمعدات الملائمة والمعرفة والمهارات يكون الغوص سهل وآمناً وممتعاً
صناعة الغوص و تاريخة
الغوص يعتبر صناعة أو متعة أو رياضة حديثة نسبياً ومن أهم البدايات في تاريخ الغوص
هو صناعة الأجهزة ثم التدرب عليها وطريقة استخدامها , بدأت الاختراعات في معدات الغوص منذ ما يقارب 60 سنة
غاص الإنسان منذ آلاف السنين تحت الماء بحثا عن الغذاء, و اللؤلؤ و المحار و الإسفنج . ولم يكن الغواصون الأوائل يستخدمون أية معدات . بدأ الغواصون في استخدام أنابيب التنفس المصنوعة من لقصب المجوف على الأرجح خلال القرن الثاني الميلادي تقريبا. وبحلول القرن الرابع عشر الميلادي كان الغواصون في الخليج العربي يستخدمون نظارات كبيرة واقية للعينين تصنع من ظهور السلاحف
المصقولة
|
هنري فلوسس : اخترع أول جهاز عملي يعمل كدائرة مغلقة لتنفس تحت الماء مع عدم طرد ثاني أكسيد الكربون للخارج وهو كدائرة مغلقة بها خزان به أكسجين حيث يبدل الأكسجين المستهلك من الغوص بينما تمتص الصودا الكاوية ثاني أكسيد الكربون 1878م
العالم الفرنسي بعلم وظائف الأعضاء د بولي أكمل دراسته التي توصل بها إلى أن التنفس تحت الماء يسبب مرض يسمى شلل الغوص وأن السبب في ذلك هو النيتروجين السائل في الدم نتيجة للضغط , وأثبت كذلك أن الأكسجين كيف يصبح ساماً تحت الضغط 1880م
لويس بوتان: طور أول كمرة تحت الماء وأخذ أول صورة تحت الماء وكذلك قام باختراع أول مصباح أو كشاف يساعد على التصوير (فلاش) تحت الماء وقام باستخدامه وأخذ أول صوره به عام 1899, وفي هذه الأثناء آلف أول كتاب في التصوير تحت الماء 1893م
أكد العالم جون سكوت هالدين أن النيتروجين المتحول لسائل تحت ضغط يسبب مرض شلل الغوص , ولكي يتجنب الغواصون ذلك المرض قام بإنشاء إجراء معين يختص بالضغط والنيتروجين وكيفية تفاديه وكان أول منشأ لجداول الغوص الآمن 1905م
ادخل الألمان الغوص تجارياً وطوروا طريقة لإعادة استخدام الأكسجين عام 1911 , عام 1917 بداء في استخدام هذه الطريقة إلى حدود 40 متر أو 130 قدم تحت الماء 1909م
قام مهندس ياباني بستويق كمامة أو جهاز تنفس صناعي يستخدم اسطوانة ذات هواء مضغوط تحمل عمودياً على ظهر الغواص واستخدمت هذه الطريقة في البحرية اليابانية 1920م
قام لونقلي بأخذ أول صورة ملونة تحت الماء , وقام هو وشارينو بأخذ صورة باستخدام الفلاش المصنوع من المغنيسيوم الصناعي 1923م
استخدم بافيترلي باريو باستخدام جهاز عملي يحتوي على هواء مضغوط للغوص وكان الغواص يتحكم في الهواء بيده وكان آخر تطوير له عام 1934 وكان له قناع يغطي الوجه كاملاً , وقد قام بتدريب الناس عليه في المسبح وكان أول مدرب يقوم بتدريب الغوص 1925م
ابتكر وليم بيب جهاز على شكل غواصة مع المهندس اوتيس براتون, وهذا الجهاز يتلى من حبل إلى عمق 661 متر 2170 قدم في ساحل برمودا , حيث قاموا بالتقاط بعض الصور لبعض الحيوانات في ذلك العمق,
وقام بيب بنشر مكتشفاته في كتاب اسماه نصف ميل للأسفل عام 1934 1932م
حصل الفرنسي لويس بكورلو على برآة اختراع وذلك في تصميم أداة تساعد على السباحة والغواص وهي الزعانف , ورشح لأخذ لقب الامتياز في أمريكا بعد تلك السنة 1933م
نشر هانس هاس كتابه الثاني في غوص الهواة والاستجمام ويلقب ذلك الكتاب ب الصيد بالرمح والكمرة تحت الماء 1938م
جهز هاس بعينة لاكتشاف أعماق البحر الأحمر واستراليا باستخدام الغوص سكوبا 1942م
قدم جاكوز كوستو فلمه الأول عن عالم تحت الماء وقام هو وزوجته سيمون بأخذ أول كامرة تصوير أسود وأبيض تحت الماء واستخدموها في السينما
وفي عام 1943 قام جاكوز مع مهندس اسمه جان جان باختراع أول جهاز لتنفس تحت الماء ذو الدائرة المفتوحة 1942م
قام الكتورين باستخدام الجهاز ذو الدائرة المفتوحة تحت إشراف المهندس جان جان, وقام باختبارها في أمريكا في المسابح وذلك في نيويورك 1948م
اصبح ديك اندرسون أول مدرب للغوص بأجهزة التنفس تحت الماء وذلك في شركة (يو اس دايفرز) حيث كان بدايته في تلك الشركة على انه عامل ولكن مقدرته الميكانيكية قادته لإصلاح تلك الوحدة وبعدها اصبح مدرب فهو يوضح للناس كيف يتم لبس تلك المعدات , وكيف التنفس تحت الماء, وكيف يقوم بتنظيف النظارة تحت الماء وإخراج الماء منها تحت الماء , وكيف يخرج ويعيد القطعة الفمية من المنضم تحت الماء ويتنفس مرة أخرى , وكان أول برنامج لاكتشاف الغوص 1950م
قام شرطي الغوص كونارد ليسوق أول دورة غوص سكوبا للمدنين وليس للبحرية أو الشرطة فقط , واصبح بعد ذلك المؤسس لبرنامج لوس أنجلوس لتعليم الغوص حيث بداء بعد إعطاء الغواصين شهادة تخرجهم من دورة الغواص الآمن 1951م
شركونتو و فريدريك دوماس بتأليف أول كتاب بالغة الإنجليزية وأسموه العالم الصامت في أمريكا, وكذلك عام 1953 أصدرت شركة US DIVERS أول كتلوج لمعداتها الخاصة بالغوص
وقام الدكتور براندر بتصميم وتقديم أول بدله غوص مصنوعة من مادة النيبورين 1953م
انتج في الولايات المتحدة كتاب السلامة تحت الماء وأصبحت (دوني فريزر) أول مدربه غوص من النساء 1954م
سجلت (زالي باري) أكبر رقم قياسي للنزول تحت الماء بين أوساط النساء حيث نزلت اكثر من 64 متر أي ما يقارب 209 قدم حيث كان رقمها الأول 200 قدم ما يقارب 61 متر وذلك في كاليفورنيا بالولايات المتحدة 1954م
كتب ( فرانك سكالي) برنامج تدريب الغوص لوكالة YMCA , وقدم تدريب الغوص للكليات والجامعات وقام بتدريب أول دورة في جامعة هارفارد 1954م
كتب ( فرانك سكالي) برنامج تدريب الغوص لوكالة YMCA , وقدم تدريب الغوص للكليات والجامعات وقام بتدريب أول دورة في جامعة هارفارد 1954م
قام اتحاد تدريب الغوص (cmas) وكذلك قام وكالة (naui) وكان (تابل مان) أول من حمل شهادة هاوي غوص 1959م
قام القرصان الأسكندنافي بعمل منظم ذو وحدتين للتنفس ويسمى بالأخطبوط ,
وحصل (مورين فينزي) على برأة اختراع الأولى في جهاز التحكم في الطفوية 1960م أنشئ معرض لعرض جميع منتجات البحر والغوص ويسمى ديما 1963م
حصل (جورج بيوتان) على برأة الأختراع في أختراع الزعانف الميكانيكية,
وحصلت سكوبابرو على برآة الأختراع في تصميم الزعانف ذات الأربطة المتغيرة حيث كانت الأولى قدمية على شكل جزمه وغير قابلة للضبط 1965م
قام (رالف ايركسون) و ( جون كرون) من اتحاد مدربي الغوص المحترفين بادي في الولايات المتحدة الأمريكية ,
قام إريك بتصميم فكرة الأستمرار في التعلم حيث حصل كورون على بطاقة مدرب بادي رقم صفر بينما حصل ايركسون على بطاقه رقم واحد 1966م
تكونت جمعية تحت البحر الطبية في عدد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية 1967م
انشئ (توم مادتن) الأتحاد الدولي العالمي لغوص الكهوف حيث بداء التدريب على هذا النوع من الغوص من السابق وذلك عام 1962 قبل أن يكون هناك أي شهادة عليه 1967م
قدمت بادي أول نشرة للمدربين وكانت مجلة تحت البحر , وأطلقت أول برنامج عالمي ومتقدم في الغوص , وبرنامج غوص التخصصات 1967م
بدأت بادي في إصدار أول بطاقة شخصية للغواصين وتحمل صورهم 1968م
اسس مركز لحصر والتحقيق ودراسة حوادث الغوص 1970م
اصبح (نايك ايكرون) أول مدير تنظيمي في بادي , فكتب أول الماصفات والمقاييس لأي منظمة تدريب غوص سكوبا ,
وقام الكاتب (دون ستورن) بإنشاء أول مرسى طافي لحماية الشعب المرجانية من مرساة الأبوات في نفس السنة 1972م
أسست بادي أول برنامج تدريبي لتأهيل المدربين ليصبحوا مدربي مدربين 1975م
مدينة ميامي جمعت أول عرض لمعرض الديما وقدم هذا المعرض كل شيء يختص بصناعة الغوص 1977م
أنتجت بادي مستويات بادي في تعلم الغوص , وأنتجت أول كتاب لذلك التعلم 1978م
انتج أول كمبيوتر غوص مما ساعد على سلامة الغواص وأخذ الحذر في عدم تعدي الحدود المسموح بها في غوص الهواة 1983م
أصبحت بادي أول منظمة للتدريب على الغوص وأنشأت برنامج لآعداد مدربي الغوص اسمته , وبرنامج أختبار مدربي بادي 1985م
أنشأت بادي مؤسسة فرعية للتطوير ومتابعة التكنولوجيا في الغوص وأسمتها ديسات , حيث أنتجت بعد ذلك عدة بحوث علمية دقيقة في جداول الغوص الا تخفيفي للضغط ومنها الجداول الدولابية والجداول العادية وذلك عام 1998 وهى اخر الجداول 1986م
عــــالم البحار والحيطات
غزا الإنسان البحر منذ القدم لاكتشاف المجهول فيه مما تمخض عنه التعرف على العديد من أحيائه وسلوكياتها والنباتات التي تقطنها
وبعد ازدياد المعرفة بالبحر ذهب أحيائه إلى أقصى من الاكتشاف واتجه إلى المغامرات وقهر الخوف الذي يحول بينه وبين ارتياده والغوص في أعماقه لهذا كان الغواص من أأوفر الناس حظاً بالتمتع بجمال هذه البحار
وهو الوحيد الذي تستطيع البقاء مع كائناته الساحرة مباشرة ويخالطها ويصيد منها ما هو صالح للصيد ويأخذ أجمل الصور ويقضي أجمل اللحظات في أعماق البحار تضم البحار والمحيطات اكثر من 90 % من أنواع الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض
وتمثل مساحة كبيرة من هذا الكون تساوي حوالي 361 مليون كيلو متر مربع وهى تغطي ما يقارب من 71 %
من سطح الكرة الأرضية حتى سمي كوكب الأرض بالكوكب المائي
تعد البحار والمحيطات مصدراً هاما للغذاء بالبروتين إذ توفر الأسماك 20 % من البروتين المستهلك على المستوى العالمي وهى مصدر لتوفير المياه عن طريق تحلية مياه البحر وتعد البحار مصدراً للطحالب والإسفنج التي تستخدم في صناعة بعض الأغذية والصناعات الصيدلانية وصناعة الورق والأقلام والجلود والنسيج ومستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان وصناع البلاستيك وكذلك فإن 10 % من النباتات البحرية تعتبر مضادات حيوية إذ سمحت المواد البحرية بإعداد أصناف جديدة من المضادات الحيوية ومسكنات الأوجاع وهناك أنواع من الإسفنج البحري تستخرج من عقاقير مقاومة لإمراض السرطان وكذا تنشيط جهاز المناعة لدى أحيائه وتساعد البحار والمحيطات في تبطئ تدفئة الجو العالمي عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يضفيه النشاط البشري إلى الجو حيث أثبت علماء الجيولوجيا أن الجزء الإضافي من ثاني أكسيد الكربون يتفاعل مع الكلس ويهبط دون إحداث أضرار إلى قاع البحر , وعندما تزداد كمية هذا الغاز تزداد كمية كربونات الكالسيوم , وعندما تزداد كمية كربونات الكالسيوم تنخفض كمية ثاني أكسيد الكربون , وهذا يبقي الجو متوازناً. ومن خلال التمثيل الضوئي تمتص الهائمات النباتية كمية ضخمة من ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين , كذلك يمكن الاستفادة من أمواج البحر وحركة المد والجزر وتفاوت درجات حرارة المحيطات بين السطح والأعماق الكبيرة في إنتاج الطاقة